o O【 حـان مـوعـد زواجـي .. فهـل ستبـاركون لي ؟ &a

【 حـان مـوعـد زواجـي .. فهـل ستبـاركون لي ؟ 】O o

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



سأتزوج فارس أحلامي الذي إخترته بكامل رغباتي , سأتزوج بطريقه مغايره عن عامة بنات جيلي , سأتزوج من يغمرني بحبه و حنانه و شوقه و لهفته سأتزوج من ينثـر حياتي وروداً و زهـوراً و بلسمـاً شـافيـاً و لسـانـاً عذبـاً , عطـاءاً لا ينفذ , و قلبـاً لا يشدد , حـواراً لا ينـدد
سأتزوج حبيبي الذي إخترته بكل عنايه و دقه و ليس كمثل الفتيات اللواتي لا يعرفن طريق الحب الإ بعد الزواج , و يُدخِلَن عـش الزوجيه مع رجل غريب لا تعرف عنه شيء سوى أنه أصبح زوجـاً لها فقط !!

تعرفت عليه و على أسـرتـه وعلى جميـع أحـوالـهم و ظـروفـهم الإجتماعية و الإقتصـادية و العلميـة و حتى النفسيه , فلم يتوانى حبيبي في إستفساراتي عنه و عن كل ما يختص به , بدأنـا بالمـراسـلات اليومية بدعوى زيادة التعارف تمهيداً للـزواج و أنتهينا بالمكالمات الليليه التي تستمر ساعات و ساعات و أخـيراً طلب خروجي معه لتأكيد و توثيق تعارفنا و إندماجنا مع بعض مباشـره بدون أي حـواجـز كالشبكه العنكبـوتية و الهاتف المحمـول .

وإستمرت الليالي و الشهـور و هو يُأخر مـوعـد الزفاف بأسباب غـير مُقنعه و لكني أعتقد بأنه لن يُأجل هـذه المره ... فهل ستبـاركـون لي ؟؟
..
..
..
..
كانت معكـم مُراسله " تعشمت " و أيقنت أن البريـد الإلكـتروني طـريقـاً ممـيزاً و ناجحـاً بكـل المقاييـس و المعاييـر لبنـاء زواج مثـالي !!
و إعتقدت بأن المسـيره التعارفيه ستكتمـل بالـزواج و لكـن مـا تـزال تنتظـر ذلك اليـوم المـوعـود الذي لا أمـل و لا أصـل له

حقيقة الأمـر هـو طـريـق شـائكـ جـداً و مليء بالأنـين و الجـروح , الآهات و الحسرات , و الدمـوع و الأوجـاع
أقحمت نفسهـا في أسـوأ و أبشـع جريمـة أخـلاقيه قـاتله على هذه الشبكة العملاقة بدءاً بالتعارف الطـاهـر و ما يلبث أن يكـون هـذا التعارف الشريف الإ إعجـاب و سرعـان تتـم علاقـة الحب بدون تنبيه و تركـيز
جعلت نفسهـا ضحية و أضحـوكه لذئب بشري لم و لن يتوانى في تلاعبه بعواطفها و إفتراسها و إبتزازها و تركها بعد ذلك تجتر حسراتها و عارها وحيدة مُرتَعِبه و حالِمه !!

. . . . . . . .

لم تفكر يـوماً ولا حتى دقيقةً أن النهايه ستكون مفجعه و أليمه من هؤلاء الوحوش الذين لا يرعون في فتيات المسلمين الإً و لا ذمـه
همهم إشبـاع رغباتهم و نزواتهم الدنيئه و قضاء الأوقات مع أكبر عدد من الخليلات المخدوعات ليكملوا مسيرتهم المُتفانيه بنفوسهم الخبيثه

. . . . . . . .

نعم حَلِفوا بالله مراراً و تكراراً و مثلوا أعـظم التمثيليات الدراميه و الرومانسيه و أخرجوا أبدع و أجود القصص الخرافيه ليبرزوا حبهم الجارف
و مـا هـم الإ مُحتَرِفـوا الأحـاديث المعسولة المُذمومـة و المُمِله و عاشِقـوا الأكـاذيب و الخيانات و الغـدر
لا يهمهـم أي شيء و لم يـردعهـم أي شيء لأنهـم و بكـل بسـاطـه " مُجَرِدون من الضمير الإنساني "

. . . . . . . .

و لو تخيلنا و صغـرنـا عقولنا إلى ذاك الحـدث النـادر جـداً و هـو الـزواج بهـذه الآليه السيئه , فستكـون المـراره وجبتهـم اليوميه
لأن الشكـوكـ ستظـل في مُخيلة ذاكـ الزوج الحبيب الوهمي التي تكفي لِتُقَلِبَ حيـاتكـ إلى جحيـم لا يطـاق
..
..
..
..
لذلكـ يجب أن تكـون الفتاه دُره ثمينـه و جـوهـره مَصُـونه لا يُطالُها طـائل , ثـابتـه و راجحـه العقل و الدين و الثقة و الهمـه
فلا تنخـدع بمُجريـات الحـياه من تطـورات دخيله على مجتمعنـا الشرقي و التي ترفضهـا التقاليد و الأعـراف , و قبل ذي و ذيكـ يـرفضهـا تعاليـم الدين السمـاوي الحنيف

و لتعلم أن الزواج الناجح هـو القائـم على بُنيه متينه و أُسـس صحيحه منه يكتمل المـرء نصف دينه , و ينـال الأجـر و الثواب ,
و تحتظي بالسعـاده و الإستقرار , و الراحه و الأمان بأنها أرضت نفسها و أهلها و مجتمعها و قبل كـل شي أرضت خالقهـا

. . . . . . . .

متى اليقظه من هذه الغفله ..؟ لمـاذا تجعلي للشيطـان مدخـلاً إلى نفسكـ و كأنكـ واهنة الإرادة و ضعيفة القـوه .. !! ؟؟
الأ يكفي أن تحمـل الفتـاه في طياتهـا و نسيجهـا بكـاء و نحيب بسبب إندفـاعهـا و تهـورهـا و عبثهـا و لهـوهـا .. !! ؟؟

أمـا آن الآوان أن تأسر الفتاه خيـوطاً إلى الأمام لِتواصل مسيرتها بتفـوق و جدية و إستقـامه بعيداً عـن طريق الهـاويه و أخطاء الماضي ؟؟
بلى آن و آن و آن و كفى لِعبـاً و ضياعاً , كفى إهمالاً وإنصياعاً للنفس الأمارة بالسوء و لِوساوس ذاكـ الشيطان الرجيـم نعـوذُ بالله منه

. . . . . . . .

الآن بإمكـانكـ أن تغيري مسـار حيـاتكـ من هـلاكـ إلى نجـاة , و من محنه إلى منحـه , و من شقـاء إلى سعـاده , و من بـؤس إلى قـوه بطـريقه واحـده فقط الأ وهي
اللجـوء بكـل إخـلاص إلى خـالق المخلوقين , تضرعي إليه بقلب نادم تائب و باكي , إهرعي ساجده داعيه مُلِحه فهو أقرب ما يكون بين العبد وربه , إكثري و داومي على الإستغفار خفيةً و جهراً , إطـرقي بـابه بكـل تقـرب و تذلل فهـو أرحم الراحمين وجـابِر المنكسرين